كيف أخطأ الإمام بن تيمية «غفر الله له» حين قال أن الأرض كروية؟!
قلنا أن أساس فتنة «كروية الأرض» هم الفرس الإيرانيين الذين تأثروا بأقوال الملاحدة من فلاسفة الإغريق، وانتقلت الفكرة حت استقرت عند الإمام ابن المنادي وابن حزم وفتنوا بها المسلمين من بعدهم، نأتي للرد على زيف الاجماع
كيف أخطأ الإمام بن تيمية «غفر الله له»
حين قال أن الأرض كروية؟!
قلنا أن أساس فتنة «كروية الأرض» هم الفرس الإيرانيين الذين تأثروا بأقوال الملاحدة من فلاسفة الإغريق، وانتقلت الفكرة حت استقرت عند الإمام ابن المنادي وابن حزم وفتنوا بها المسلمين من بعدهم، نأتي للرد على زيف الاجماع
الذي نقله ابن المنادي وابن حزم بهذه المسألة ولا يزال من العلماء يتغنى به الى الان متوهمين بانه حق..
مما لا شك فيه ان الامام ابن المنادي والامام ابن حزم من العلماء الذين يشهد لهم التاريخ بصدق وثقة علمهم الذي نفع الله به المسلمين الى يومنا هذا، ولكن هذا لا يخولهم ان يرتقوا
الى درجة العصمة من الخطأ في بعض المسائل، فهم كغيرهم من العلماء بلا استثناء يصيبون ويخطؤن، ومما لا شك فيه انهم اخطؤا في مسألة شكل الارض وتكورها وخالفوا اجماع الصحابة والتابعين وأئمة السلف، وسوف يتم شرح ذلك بالتفصيل .
سنبدأ بكشف خطأ الامام ابن المنادي بالمسألة غفر الله
له 256هـ/869م بغداد – الوفاة 336هـ/947م
، لانه من أوائل علماء المسلمين الذين قالوا بتكور الارض بعد فلاسفة العرب، وتأثر به ابن حزم والغريب بالامر ان ابن حزم لم ينقل هو قول ابن المنادي ونقله ابن تيمية فقط من باب الإخبار وليس من باب الإقرار لان ابن تيمية اقر ببسط وثبات الارض
وشرح ذلك بالتفصيل،
فلماذا لم ينقل من بين كل العلماء قول ابن المنادي إلا ابن تيمية؟
سيأتي الجواب عن هذا السؤال..
ماذا قال ابن المنادي..
والغريب انه نقل قول ابن رستة بالحرف الواحد من كتابه (الاعلاق النفيسة) ولم ينسب القول له او يذكر اسمه حتى، والاعجب من ذلك ان ابن
تيمية نقل قول ابن المنادي ونسبه لابن المنادي وهو قول ابن رستة بالاساس والواضح ان ابن تيمية لم يصله قول ابن رستة وإلا لكان نقل عنه مباشرة.
قال ابن المنادي:
وكذلك أجمعوا على أن الأرض بجميع أجزائها من البر والبحر مثل الكرة..
لاحظ..
أنه قال وكذلك أجمعوا ولم يقل بعد أجمعوا
كلمة العلماء او المسلمين تحديدا، ولكنه جعل كلمة أجمعوا معلقه على العموم لانه لا يقصد بالاجماع الصحابة والتابعين وأئمة السلف ولم يذكر شيئ عن الاجماع ولم يذكر من هم الذين اجمعوا او اسم واحد من الذين اجمعوا، بخلاف ما نقله عن اجماع استدارة السماء، فنقله بالتفصيل وذكر اقوال من
اجمعوا على ذلك
ماذا كان دليل ابن المنادي
أتى بكلام نظري تخميني نقله من ابن رستة الذي ذكره في كتابه (الاعلاق النفسية) المجلد السابع ص 13 – ولم يستند الى آية او حديث او قول من السلف بل اعتمد على مفهوم فلاسفة الفرس فقط!!!
وقال:
ويدل عليه أن الشمس والقمر والكواكب لا
يوجد طلوعها وغروبها على جميع من في نواحي الأرض في وقت واحد بل على المشرق قبل المغرب، قال: فكرة الأرض مثبتة في وسط كرة السماء كالنقطة في الدائرة. يدل على ذلك أن جرم كل كوكب يرى في جميع نواحي السماء على قدر واحد فيدل ذلك على بعد ما بين السماء والأرض من جميع الجهات بقدر واحد
فاضطرار أن تكون الأرض وسط السماء) انتهى.
وبنى الاضطرار والوجوب على التخمين والظن الذي سرده من وجهة نظره فقط بدون ان يدعم هذا بدليل او رأي من علماء السلف!!!
فاين الاجماع والدليل الثابت من القران والسنة واقوال الصحابة والتابعين وأئمة السلف ؟!
المسألة ليست بالظن والافتراض والتخمين النظري ياشيخنا الجليل بل بالنقل الصريح الثابت من القران والسنة واجماع الصحابة والتابعين.
@donkorliony
المراجع:
- تم ذكر كافة المراجع مع التويتة
تعليقات
إرسال تعليق