مذبحة الهنود الحُمر المسلمون في أمريكا
هندي أحمر |
«إن كريستوفر كولومبس كان واعيًا الوعي الكامل بالوجود الإسلامي في أمريكا قبل مجيئه إليها»
بهذه الكلمات افتتح (ليون فيرنيل) بروفسور جامعة هارفرد
في كتابه «أفريقيا واكتشاف أمريكا»
Africa and the discovery of America
هيا نستعرض تاريخ الإسلام في أمريكا ، وأترك
المجال للقارئ الكريم بعد ذلك ليحكم بنفسه :
(القرن الأول الهجري) بداية قصة الإسلام في أميركا بدأت
مبكرًا من على ظهر فرس عربية أصيلة كانت تجري على الضفة الشرقية للمحيط الأطلسي في عام ٦٣ هـ ، وفوق هذه الفرس كان يركب فارسٌ من بني أمية اسمه (عقبة بن نافع) هو ابن خالة الفاتح الإسلامي العظيم -الأموي أيضًا- (عمرو ابن العاص)
رضي اللّٰه عنهما
هذا الفارس المسلم نظر إلى المحيط الأطلسي وعيونه تفيض بالدموع ليرفع يديه في علياء السماء ويقول بصوتٍ خالطت نبراته هدير أمواج بحر الظلمات : « اللهم لو كنت أعلم ان وراء هذا البحر أرضًا لخضته إليها في سبيلك حتى أعلي عليها كلمة
لا إله إلا اللَّه »!
(القرن الأول الهجري) الإمام الشعبي قال شيئًا عجيبًا ورد في كتاب (الحث على التجارة) لأبي بكر الخلال حيث قال
«إن للَّه - عز وجل - عبادًا من وراء الأندلس كما بيننا وبين الأندلس ما يرون أن اللَّه تعالى عصاه مخلوق رضراضهم الدر والياقوت، جبالهم الذهب والفضة لا يحرثون ولا يزرعون ولا يعملون عملا لهم شجر على أبوابهم لها ثمر هي طعامهم وشجر لها أوراق عراض هي لباسهم
(القرن الرابع الهجري) ذكر المؤرخ المسعودي كتابه
«مروج الذهب ومعادن الجوهر» المكتوب عام ٩٥٦ ميلادية
وأبو حامد الغرناطي أن أحد المغامرين من قرطبة واسمه الخشخاش بن سعيد بن الأسود، عبر بحر الظلمات مع جماعة من أصحابه إلى أن وصل إلى الأرض وراء بحر الظلمات، ورجع سنة ٨٨٩ م،
وقال الخشخاش لما عاد من رحلته بأنه وجد أناسا في الأرض التي وصلها، ولذلك لما رسم المسعودي خريطة للعالم،
رسم بعد بحر الظلمات أرضا سماها : الأرض المجهولة بينما يسميها الإدريسي بالأرض الكبيرة أي إنه في القرن التاسع الميلادي كان المسلمون يعرفون أن ثمة أرضا وراء بحر الظلمات
(وردت سيرة هؤلاء المغامرين وهم أبناء عمومة في كتابات المؤرخ الجغرافي كراتشكوفسكي وتم توثيقها عام ١٩٥٢ م في جامعة وايتووتر البرازيلية)
(القرن الخامس الهجري) الشيخ البربري ياسين الجزولي
(والد الشيخ عبد اللَّه بن ياسين مؤسس جماعة المرابطين)
قطع المحيط الأطلسي وذهب إلى المناطق شمال البرازيل مع جماعات من أتباعه، ونشر فيها الإسلام وأسس منطقة كبيرة كانت تابعة للدولة المرابطية ولا تزال هناك مدنًا تحمل أسماء مدنٍ إسلامية مثل (تلمسان) و(مراكش) و(فاس) إلى يوم الناس هذا.
(القرن السادس الهجري) الشريف الإدريسي الذي عاش في القرن الثاني عشر الميلادي بين ١٠٩٩ - ١١٨٠ م، ذكر في كتابه
«الممالك والمسالك» قصة الشباب المغامرين وهم :
جماعة خرجوا ببواخر من إشبونة « Lisbon » (عاصمة البرتغال الآن) وكانت في يد المسلمين وقتها، وقطع هؤلاء المغامرون بحر الظلمات، ورجع بعضهم، وذكروا قصتهم وأنهم وصلوا إلى أرض وصفوها ووصفوا ملوكها.
والغريب في الأمر أنهم ذكروا أنهم وجدوا أناسا يتكلمون بالعربية هناك !
وإذا كان أناس يتكلمون بالعربية هناك فهذا دليل على أن أناسا كثيرين وصلوا قبلهم إلى هناك، حتى تعلم أهلها العربية ليكونوا ترجمانا بينهم وبين الملوك المحليين، وعلى أنه كان هناك وجود إسلامي في ذلك التاريخ على تلك الأرض. والوصف الذي أعطاه هؤلاء المغامرون يظهر أنه وصف للجزر الكارابية ، كوبا أو إسبانيولا.
(عام ١٣٢٧ م) المؤرخ الإسلامي شهاب الدين العمري يذكر قصة عجيبة في كتابه
« مسالك الأبصار وممالك الأمصار » بأن سلطان إمبراطورية مالي المسلم (منسا موسى) رحمه الله تعالى لما ذهب للحج
عام ١٣٢٧ م، أخبره بأن سلفه أنشأ مائتي سفينة وقطع المحيط الأطلسي نحو الضفة الأخرى المجهولة وأنابه عليه في حكم مالي ولم يعد قط! وبذلك بقي هو في الملك وقد وُجدت بالفعل كتابات في البيرو والبرازيل وجنوب الولايات المتحدة تدل على الوجود الإفريقي الإسلامي من كتابات إما بالحروف الكوفية العربية أو بالحروف الإفريقية بلغة الماندينك؛
وهي لغة لشعب كله مسلم الآن، يسمونهم : «الفلان»، وكذلك تركت اللغة المانديكية آثارا لها في الهنود الحمر إلى يومنا هذا
(وهناك قبائل هندية إلى يومنا هذا ما زالت تكتب بحروف لغة الماندينك الإسلامية!)
(عام ١٤٩٣ م) كريستوفر كولومبوس نفسه يكتب في مذكراته
«إن الهنود الحمر يلبسون لباسا قطنيا شبيها باللباس الذي تلبسه النساء الغرناطيات المسلمات» وذكر أنه وجد في كوبا مسجدًا،
والجدير بالذكر أن أول وثيقة هدنة بين كرستوفر والهنود الحمر كانت موقعة من طرف رجل مسلم (الوثيقة موجودة في متحف تاريخ أمريكا بتوقيع بحروف عربية من رجل من الهنود الحمر اسمه محمد!)
(عام ١٥٦٤ م) رسم الأوروبيون خريطة لفلوريدا في أمريكا تظهر فيها مدنا ذات أسماء توجد في الأندلس والمغرب مثل (مراكش) و(ميورقة) و(قادس)، ولكي تكون أسماء عربية هناك، فبالضروري كانت هجرة عربية قبل مائة أو مائتي عام من ذلك التاريخ على الأقل.
(عام ١٩٢٩ م) اكتشف الأتراك قدرا خريطة للمحيط الأطلسي رسمها بيري رئيس، الذي كان رئيس البحرية العثمانية في وقته، وذلك سنة ٩١٩ هـ/ أي : حوالي: ١٥١٠ - ١٥١٥ م ،
الغريب فيها أنها تعطي خريطة شواطيء أمريكا بتفصيل متناه غير معروف في ذلك الوقت بالتأكيد، بل ليس الشواطيء فقط،
بل أتى بأنهار وأماكن لم يكتشفها الأوروبيون إلا أعوام ١٥٤٠ - ١٥٦٠ م، فهذا يعني -وكما ذكر بيري رايس- بأن هذه الخريطة مبنية على حوالي تسعين خريطة له وللبحارين الأندلسيين والمغاربة الذين قدموا قبله، فسواء هو أو المسلمون قبله سيكونون عرفوا قطعا تلك المناطق، وعرفوا اسمها قبل الأوروبيين
كما رأينا يتضح أن المسلمين كانوا قد هاجروا إلى أمريكا قبل مئات السنين من دخول كولمبوس لها، ولكنهم لم يهاجروا ليسرقوا الذهب وليبيدوا السكان الأصليين، بل ذهب المسلمون إلى أمريكا ليحملوا رسالة السلام، رسالة العدل،
رسالة لا إله إلا اللَّه، محمدٌ رسول اللَّه، هذه الرسالة التي دخلت قلوب وأرواح السكان المحليين الذين سماهم الإسبان الصليبيون بـ «الهنود الحمر» كما سموا من قبل البطل عروج بـ «برباروسا صاحب اللحية الحمراء»، وعلى ما يبدو أن الصليبيين مغرمون باللون الأحمر، فهو لون الدّم الذي يسفكونه في كل العصور،
فلقد كان في الأمريكتين ١٠٠ مليونًا من الهنود الحمر أكثرهم المسلمين (إن لم يكن جميعهم !) يعيشون في أمانٍ مع المسلمين العرب والبربر والأفارقة الذين عاشوا بسلامٍ معهم، وتزاوجوا وتخالطوا معهم، وصلوا جميعًا جنبًا إلى جنب، فأين ذهب هؤلاء؟ أين ذهب إخوتنا؟ الآن وبعد مرور أكثر من ٥٠٠ عام على دخول الكاثوليكية إلى أمريكا لم يبقَ إلا هذه الأعداد الصادمة التي أهديها لكل قذرٍ قال إن الإسلام انتشر بحد السيف وأن الصليبيين هم أهل السلام : من بين ١٠٠ مليون هندي لم يبقَ
إلا : ٢٠٠ ألف في البرازيل، ١٤٠ ألف في حماية التونا (جماعة تشى جيفارا)، ١٥٠ ألف هندى في الولايات المتحدة، ٥٠٠ ألف في كندا يعيشون في الاقامات الجبرية. ١٥٠ ألف في كولومبيا، ٢٥٠ ألف في الاكوادور، ٦٠٠ ألف في جواتيمالا، ٨٠٠ ألف في المكسيك، وعشرة ملايين في البيرو، ومع الأخذ بالإعتبار الزيادة الطبيعية للسكان بعد ٥٠٠ عام كان من المفترض أن يكون عدد إخواننا من الهنود الحمر الآن ممن يشهدون بشهادة التوحيد يعادل ١٠٠٠٠٠٠٠٠٠
مسلم!
أبادوهم أولئك السفلة لسحق الإسلام، فالذي لا يعرفه الكثير منا للأسف أن سنة (اكتشاف!) كولمبوس لأمريكا ٤٩٢ م هي نفسها السنة التي احتل فيها الصليبيان (فرناندو الثاني من أراجون)، (وايزابيلا الأولى من قشتالة) مدينة غرناطة الإسلامية، آخر معقل للمسلمين في الأندلس، فأرادت هذه القذرة إيزابلا (والتي كانت تفتخر بأنها لم تغتسل في حياتها إلا يوم ولادتها سنة ١٤٥١ وليلة دخلتها سنة ١٤٦١) أن تسحق المسلمين في أمريكا كما ستسحقهم قريبًا في محاكم التفتيش. والآن وبعد أن اطلعنا على هذه المعلومات الخطيرة التي تعب في جمعها المئات من المسلمين وما كنت أنا إلا مجرد ناقلٍ لها، آن لهذه الأمة أن تتحرك على مستويين اثنين :
(المستوى الرسمي): مطالبة الدول الاستخرابية (خاصة إسبانيا والبرتغال) بالكشف عن أرشيفهم السري لمعرفة مصير إخواننا من الهنود الحمر وتعويض من بقي منهم.
(المستوى الشعبي) : من كان يستطيع ترجمة هذه المعلومات الخطيرة (للإسبانية بالذات) فليترجمها ولينشرها في ربوع الأرض، ومن كان يستطيع نشرها في الانترنت فليفعل،
فلو علم سكان أمريكا الجنوبية من بقايا الهنود الحمر بالذات تاريخ أجدادهم الإسلامي، لأقبلوا على هذا الدين أفواجًا، فمن كان يعرف أي هندي أحمر فلينقل له هذه المعلومات عن تاريخه الذي لا يعرفه، فلعل اللَّه يفتح قلبه للإسلام، كما أسلم من قبل أجداده على يد أجدادنا!
ولكن الصليبيين نسوا شيئًا مهمًا في المسلمين…. لقد نسوا أننا أمة لا تموت أبدًا فبعد أكثر من قرنٍ ونصف من القتل والتعذيب والتنصير الإجباري، خرج من بين الرماد والركام في أدغال الأمازون البرازيلية، ماردٌ إسلاميٌ عظيم، انتفض على أولئك القتلة الصليبيين، ليقيم دولة البرازيل الإسلامية!
@donkorliony
المصادر:
- الباحث مازن دويكات
متابعه Mazin Dwikat
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيك اخي الكريم.
ردحذفحقا لقد تعب اخواننا المسلمين الأوائل فى نشر هذا الدين. أما نحن الا من رحم الله نتكاسل حتى حن الحديث عنه.
أما الدول الاستعمارية التي قتلت وسبت وخربت البلاد من كل جنس مسلم ونهبت ثرواتها وخيراتها من أجل مطامعها . وتطلعاتها الخبيثة وتريد أن تلصق كل نقيصة بالمسلمين في كل زمان ومكان.
فلو راجعنا تاريخهم وتاريخنا لوجدنا أن من يكتب تاريخنا هم الد أعداء الإسلام. ولكن عزاؤنا أن هناك طائفة من العلماء تسجل ذلك وتحتفظ به لوقته المناسب.
والمعلم أن إنتظار الفرج عباده.
بارك الله فيكم.
هذا هو المسلم الغيور على الناس ينشر دين التوحيد والسلام.شطرا جزيلا لهذه المعلومات الثمينة ولجهدكم المبذول🙏
ردحذفجزاك الله كل خير وشكراً لمجهودك
ردحذف